الرئيس برّي تابع تطوّرات الأوضاع والمستجدات وشؤونًا تشريعية خلال استقباله نائب رئيس مجلس النواب والوزير السابق غازي العريضي.
بوصعب: التطبيق الكامل لدستور الطائف هو الحلّ الأفضل اليوم
استقبل دولة رئيس مجلس النواب نبيه برّي، في مقرّ الرئاسة الثانية في عين التينة، نائب رئيس المجلس النيابي إلياس بوصعب، حيث تناول اللقاء تطوّرات الأوضاع العامة والمستجدات السياسية وشؤونًا تشريعية وعمل لجنة التحقيق البرلمانية.
وبعد اللقاء، تحدّث الرئيس بوصعب قائلًا: “بحثنا اليوم مع دولة الرئيس برّي مواضيع عديدة، ابتداءً من كلمة دولة الرئيس أمس في ذكرى إخفاء الإمام موسى الصدر. هذه الذكرى تثبت اليوم مدى أهمية الإمام ومواقفه الوطنية وشجاعته، ومدى صوابية رؤيته للمستقبل، ومدى أهمية الأمانة التي يحملها الرئيس برّي، الذي يعمل بالطريقة نفسها التي عمل بها الإمام، ويفكّر بالمنطق والمنهج نفسيهما، خاصة في الظرف الذي يمرّ به لبنان حاليًا”.
وأضاف بوصعب: “تكلّمنا عن الخطر الكبير الذي يهدّد لبنان، وكما رأينا ما ورد في كلمة دولة الرئيس أمس عن الخريطة الزرقاء التي رفعها نتنياهو، وتحدّث فيها عن الأطماع الحقيقية الموجودة لدى الجانب الإسرائيلي. من هنا، لا يمكن لنا كلبنانيين إلا أن نعود لنكون موحّدين ونعمل لمصلحة لبنان. وعلى كل المجتمع الدولي أن يعرف أن لبنان في خطر، ليس من الداخل، إنما من الأطماع التي كانت موجودة دائمًا وما زالت من قبل العدو الإسرائيلي”.
وتابع: “ولكي تسير الأمور بطريقة أفضل، يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أنّ هذا الخطر ما زال قائمًا. وبالوقت نفسه، الوحدة الداخلية أساسية. وتطبيق كامل لدستور الطائف هو المخرج. وأي موضوع يحتاج إلى حوار جانبي أو مباشر أو غير مباشر، يجب أن يكون الهدف منه الذهاب إلى تطبيق كامل لدستور الطائف. وكما تعرفون، دستور الطائف يعالج الكثير من الأمور: يعالج موضوع حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية، ويقول إنه يجب أن يكون هناك حوار واستراتيجية دفاع وطني أو استراتيجية أمنية كما ورد في خطاب القسم. الطائف يتحدّث عن قانون انتخابات عصري، إلغاء الطائفية السياسية، واللامركزية الإدارية”.
وأردف: “أعتقد أنّ الوقت قد حان لكي نعرف، كلبنانيين، أن هذه الأمور التي أجلناها سنوات طويلة، قد آن أوان إعطائها فرصة. وقد يكون التطبيق الكامل لدستور الطائف هو الحلّ الأفضل اليوم”.
وأضاف: “من هذا المنطلق، ذكرني دولة الرئيس أنه حاول ثلاث مرات في الماضي تشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية. وربما يكون الآن الوقت المناسب للعودة إلى هذا الطرح، والبحث في ما إذا كنا نريد تطبيق دستور الطائف كاملًا. يجب أن يكون هناك حوار مع رئيس الجمهورية، ورئيس مجلس الوزراء، ومع كل الأفرقاء السياسيين المعنيين بلبنان للذهاب بهذا الاتجاه”.
وتابع بوصعب: “في الوقت نفسه، تكلّمنا عن التحديات الموجودة أمام الحكومة اليوم. لمست أن الرئيس برّي منفتح ومرن، ولكن في الوقت نفسه حريص على لبنان وكرامته وعلى طريقة معالجة الأمور والأزمات. وهو يؤمن أن التحدّي لا يوصل إلى نتيجة، بل إن التفاهم والهدوء هما السبيل للوصول إلى النتيجة التي تحقق مصلحة لبنان بالدرجة الأولى”.
وختم قائلًا: “كما بحثنا في عمل لجنة التحقيق البرلمانية، التي ابتداءً من هذا الأسبوع سوف تبدأ بعقد اجتماعات رسمية للاستماع إلى الوزراء المعنيين، مع كامل التفاصيل الإدارية التي اتفقنا مع الرئيس برّي على تشكيلها وفقًا لما ينصّ عليه القانون”.
كما تابع الرئيس برّي المستجدات السياسية وتطوّرات الأوضاع في لبنان والمنطقة خلال لقائه الوزير السابق غازي العريضي

